ويجب على الشخص التعامل بوعي مع كل مرحلة ومنحها الوقت الكافي لتتجاوز آلام الانفصال والبدء في حياة جديدة. فالتعامل الصحيح مع كل مرحلة من مراحل الحزن يساعد الشخص على التغلب على الصدمة والانتقال إلى المستقبل بطريقة صحية وإيجابية.
عندما ينتهي الإنسان من علاقة عاطفية أو يطلق زوجه. يصبح الحزن والألم أمرًا طبيعيًا يصاحب الشخص لفترة من حياته. وتختلف هذه الفترة من شخص لآخر حسب طبيعة الشخص وما تمثله العلاقة له. ويعتقد البعض أن الانفصال يشبه الموت في درجة المؤلمة. ويجدون صعوبة في التعامل مع الألم حتى لو كان الانفصال حدث بتفاهم مشترك بين الطرفين. ولا يقلل ذلك من حدة الحزن. يجب على الشخص تقبل هذه المشاعر والانفتاح على الدعم العاطفي من الأصدقاء والعائلة. والبحث عن طرق للتعامل مع الحزن بشكل صحيح وإيجابي. مثل ممارسة الرياضة والتفكير في الأمور الإيجابية التي يمكنه القيام بها في المستقبل.
ووفقًا لموقع "تشوزينغ ثيرابي" (Choosingtherapy)، توجد العديد من الأعراض والردود العاطفية والجسدية والعقلية التي تصاحب الانفصال، ومن بين هذه الأعراض
هذه بعض الأعراض والردود العاطفية التي قد تصاحب الانفصال:
التفاعلات الجسدية التي قد تصاحب الانفصال تشمل:
الشعور بالخدر والكسل والارتجاف والغثيان.
صعوبات في التنفس.
الأرق وفقدان الشهية والوزن.
متلازمة القلب المنكسر، وهي اضطراب يتميز بضعف الاستجابة المناعية وألم القلب أو الصدر.
التفاعلات العقلية التي يمكن أن تصاحب الانفصال تشمل:
يمكن أن يكون الانفصال أو الطلاق من أكثر التجارب المجهدة والمؤلمة في الحياة. ومهما كان سبب الانفصال فإن فسخ العلاقة يؤثر بشكل كبير على حياة الشخص ويثير جميع أنواع المشاعر المؤلمة والمقلقة.
ووفقًا لمؤسسة "هيلب غايد" (Helpguide). فإنه حتى عندما تصبح العلاقة غير جيدة. يمكن أن يكون الانفصال مؤلمًا للغاية لأنه يمثل خسارة، ليس فقط للشراكة بين شخصين. بل أيضًا للأحلام والالتزامات المشتركة.
يقود الانفصال أو الطلاق الأشخاص إلى منطقة مجهولة تغير كل شيء، مثل الروتين والمسؤوليات. والبيت والعلاقات مع العائلة والأصدقاء، بل يؤدي الانفصال أيضًا إلى عدم اليقين بشأن المستقبل كله. وهذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالقلق وعدم الاستقرار، وقد يؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية والنفسية للشخص المتأثر بالانفصال.
وعلاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي الانفصال إلى شعور الشخص بالوحدة والعزلة. وهو ما يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الشعور بالانتماء والاتصال الاجتماعي. وقد يتعرض الشخص المتأثر بالانفصال لأعراض جسدية وعاطفية وعقلية مؤلمة. مثل الأرق والاكتئاب والقلق والتعاسة. وهذا يتطلب دعمًا عاطفيًا ونفسيًا واهتمامًا بالصحة العامة للشخص المتأثر بالانفصال.
عندما يحدث الانفصال، فإنه لا يؤثر على الشخص دفعة واحدة، بل يستهدفه على مراحل خاصة. خاصةً إذا كانت العلاقة طويلة الأمد. ووفقًا لموقع "مايند شيفت ويلنيس سنتر" (Mindshiftwellnesscenter). فإن هناك 7 مراحل للحزن بعد الانفصال. وكل مرحلة تجلب نصيبًا من الحزن والشعور بالذنب ولوم النفس وحسرة القلب. وتلك المراحل هي: الصدمة والإنكار، الغضب، التفاوض، الاكتئاب، الانحياز، الشفاء، والنمو. ويجب الإشارة إلى أنه ليس من الضروري أن يمر الشخص بجميع هذه المراحل بالترتيب المحدد. حيث يختلف التأثير على كل شخص بناءً على ظروفه الفردية وخصوصياته.
بعد الانفصال، تعد مرحلة الصدمة أول رد فعل فوري لدى الشخص المتأثر. يصبح الشخص غير قادر على التعامل مع أي شيء، ويغرق في الأفكار السلبية حول الوحدة والضعف وعدم الأمان. يمكن أن تستمر هذه المرحلة لفترة قد تصل إلى أيام أو أسابيع أو حتى شهور وسنوات. حسب خصوصيات كل شخص وظروفه الفردية. ولكن مع مرور الوقت والاستمرار في التأقلم مع الواقع الجديد. يتم تجاوز هذه المرحلة والانتقال إلى مراحل جديدة في عملية التعافي.
بعد مرحلة الصدمة التي تلي الانفصال، يأتي الإنكار كرد فعل شائع لدى الكثيرين. يتميز الإنكار برفض الشخص المتأثر بالانفصال لقبول الواقع، حيث يعامل الأمر كأنه لم يحدث فعلا. وخلال هذه المرحلة، يميل الشخص إلى الاتصال بالشخص الآخر، أو المطاردة على وسائل التواصل الاجتماعي. أو إرسال الرسائل النصية بشكل مفرط، وذلك لتجنب التعامل مع حسرة القلب والواقع المؤلم. يمكن أن تستمر هذه المرحلة لفترة محددة وتختلف تلك الفترة باختلاف الأفراد وظروفهم الفردية. ومع مرور الوقت وتحسن الوعي بالحدث، يتم قبول الواقع والانتقال إلى مراحل جديدة في عملية التعافي. ومن الجوانب الأساسية التي يجب الانتباه إليها في تلك المرحلة هو الحاجة إلى مواجهة الواقع بصدق وعدم الهروب من الألم. حيث يساعد ذلك على النهوض من تلك المرحلة والتعافي بشكل أسرع.
بعد مرحلة الإنكار التي تلي الانفصال، يدخل الشخص في مرحلة العزلة. يعيد الشخص خلال هذه المرحلة عرض ذكريات العلاقة مرارًا وتكرارًا في رأسه، في محاولة لمعرفة سبب انهيار العلاقة. وخلال تلك المرحلة، يبقي الشخص في حالة انسحاب وعزلة، ويتجنب التفاعل مع الآخرين، ويتفاعل فقط من خلال ذكرياته. يمكن لهذه المرحلة أن تستمر لفترة طويلة وتختلف تلك الفترة باختلاف الأفراد وظروفهم الفردية. ويمكن أن يتسبب الانسحاب والتفكير المفرط في الذكريات في تبديد الطاقة الإيجابية وتقليل الحيوية. مما يجعل من الصعب الاندماج في الحياة الاجتماعية والعودة إلى الحياة الطبيعية. ولذلك، يجب العمل على تحفيز الشخص للخروج من هذه المرحلة والتعامل بشكل إيجابي مع الأمور والتركيز على الحاضر والمستقبل.
بعد مرحلة العزلة التي تلي الانفصال، ينتقل الشخص إلى مرحلة الغضب. ينصب الغضب عادة على الطرف الآخر بسبب مشاركته في الانفصال. ويمكن أن يتسبب هذا الغضب في السلوكيات العدوانية والتصرفات الغير مدروسة. ومن الأمور الهامة التي يجب مراعاتها في تلك المرحلة هي الحاجة إلى التحكم في الغضب. وعدم السماح له بالسيطرة على الشخصية. بعض الأشخاص قد ينصبون الغضب على أنفسهم ويتهمون أنفسهم باللوم ويشعرون بالخيبة والندم. يمكن لهذه المرحلة أن تستمر لفترة محددة وتختلف تلك الفترة باختلاف الأفراد وظروفهم الفردية. ومن الجوانب الأساسية التي يجب الانتباه إليها في تلك المرحلة هي الحاجة إلى التفكير في الأمور بشكل واضح. وتحديد الأسباب الحقيقية وراء الغضب. بالإضافة إلى العمل على التحكم في السلوكيات العدوانية وتفادي الخسائر والأضرار التي يمكن أن تنجم عنها.
بعد مرحلة الغضب التي تلي الانفصال، يدخل الشخص في حالة اكتئاب. يدرك الشخص في تلك المرحلة حجم خسارته ويعاني من حالة يأس وحزن عميقة قد تشبه الاكتئاب الخفيف. يمكن للشخص أن يقضي أيامًا عديدة في حالة من الحزن والاكتئاب. ويمكن أن يؤثر ذلك على حياته اليومية وعلى علاقاته الاجتماعية والعملية. وقد يشعر الشخص بالضعف والتعب الشديد وقد يفقد الشهية والاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها سابقاً. يمكن لهذه المرحلة أن تستمر لفترة طويلة وتختلف تلك الفترة باختلاف الأفراد وظروفهم الفردية. ومن الأمور الهامة التي يجب الانتباه إليها في تلك المرحلة هي الحاجة إلى الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي المناسب. والبحث عن الطرق الصحيحة للتعامل مع الحزن والاكتئاب. يجب على الشخص محاولة العودة إلى الأنشطة التي كان يستمتع بها سابقًا والعمل على تحسين مزاجه وتقبل الأمور بصورة إيجابية.
بعد مرحلة الاكتئاب التي تلي الانفصال، قد يمر الشخص بمرحلة التقلب والتذبذب العاطفي. تتضمن هذه المرحلة مشاعر مختلطة بين الألم العاطفي الشديد والشعور بالذنب والشك في النفس واليأس والشعور بالوحدة. وكذلك الشعور بالحيوية والأمل. يمكن لهذه المرحلة أن تستمر لفترة محددة وتختلف تلك الفترة باختلاف الأفراد وظروفهم الفردية. ويمكن أن يعاني الشخص خلال هذه المرحلة من تقلبات مزاجية وتذبذبات في المشاعر والأفكار. ومن الأمور الهامة التي يجب مراعاتها في تلك المرحلة هي الحاجة إلى التفكير بشكل إيجابي. والاستمرار في البحث عن الدعم النفسي والاجتماعي المناسب. والعمل على تقبل الأمور كما هي واستخدام هذه المرحلة كفرصة للنمو الشخصي والتطور. ويجب على الشخص أن يتذكر أنه ليس وحده في تجربته. وأن هذا النوع من التقلبات العاطفية طبيعي في مثل هذه الحالات. وأنه بإمكانه التغلب عليها والعودة إلى حياته الطبيعية بشكل أفضل وأكثر إيجابية.
مرحلة القبول هي المرحلة الأخيرة في عملية التعافي بعد الانفصال. وهي المرحلة التي يتصالح فيها الشخص تماما مع الواقع ويقرر المضي قدما في النهاية. يقبل الشخص في تلك المرحلة بكل ما حدث ولا يحاول تغيير الماضي، ويبدأ في توجيه طاقته واهتمامه نحو مستقبله الجديد. يتخلص الشخص في هذه المرحلة من المشاعر السلبية والتفكير السلبي الذي كان يؤثر عليه في المراحل السابقة. ويبدأ في التفكير بشكل إيجابي وينظر إلى الأمور بمنظور جديد وأكثر إيجابية. يمكن لهذه المرحلة أن تستغرق وقتًا مختلفًا باختلاف الأفراد وظروفهم الفردية. ولكن الأمر الأهم هو أن الشخص يقوم بالخروج من حالة الانكسار والحزن ويستعد للمضي قدما في حياته. ومن الأمور الهامة التي يجب مراعاتها في تلك المرحلة هي الحاجة إلى الاستمرار في البحث عن الدعم النفسي والاجتماعي. والعمل على تحديد الأهداف والخطط المستقبلية والعمل على تحقيقها. يجب على الشخص أن يتذكر أن الحياة تستمر. وأنه بإمكانه التغلب على الصعاب والعودة إلى حياته الطبيعية بشكل أفضل وأكثر إيجابية.
تتعلق فترة الحزن بعد الانفصال بطبيعة العلاقة، وفقاً لموقع "ستايل كريز" (Stylecraze). فإذا كانت العلاقة سامة، فقد تكون فترة الحزن قليلة نسبياً. حيث تخرج كل مشاعر الحقد والغضب المكبوتة طوال فترة الارتباط وقت الانفصال. ويشعر المرء بالارتياح بعد انتهاء العلاقة.
تتعلق فترة الحزن بعد الانفصال بعدة عوامل. بما في ذلك شخصية الشخص وميله للحزن، وشكل العلاقة ومدتها ومقدار الحب الذي شعر به الشخص. قد يحتاج الشخص لفترة من 6 أشهر إلى عامين لتخطي فترة الحزن، وقد يفشل البعض في التوقف عن الحزن. ومن ناحية أخرى، يمكن لبعض الأشخاص أن يتمكنوا من تجاوز الحزن بمجرد أن يجدوا العزاء في شريك جديد.
بعد الانفصال، يشعر كثيرون بالحزن والألم، ولكن هناك عدة نصائح واستراتيجيات يمكن اتباعها للتغلب على تلك المشاعر والمضي قدماً، ومنها:
تذكر أن التغلب على ألم الانفصال يحتاج إلى وقت وجهد، ولكن تلك النصائح يمكن أن تساعدك في الشفاء والتعافي.
ما حزن الانفصال؟
عندما ينتهي الإنسان من علاقة عاطفية أو يطلق زوجه. يصبح الحزن والألم أمرًا طبيعيًا يصاحب الشخص لفترة من حياته. وتختلف هذه الفترة من شخص لآخر حسب طبيعة الشخص وما تمثله العلاقة له. ويعتقد البعض أن الانفصال يشبه الموت في درجة المؤلمة. ويجدون صعوبة في التعامل مع الألم حتى لو كان الانفصال حدث بتفاهم مشترك بين الطرفين. ولا يقلل ذلك من حدة الحزن. يجب على الشخص تقبل هذه المشاعر والانفتاح على الدعم العاطفي من الأصدقاء والعائلة. والبحث عن طرق للتعامل مع الحزن بشكل صحيح وإيجابي. مثل ممارسة الرياضة والتفكير في الأمور الإيجابية التي يمكنه القيام بها في المستقبل.
ووفقًا لموقع "تشوزينغ ثيرابي" (Choosingtherapy)، توجد العديد من الأعراض والردود العاطفية والجسدية والعقلية التي تصاحب الانفصال، ومن بين هذه الأعراض
تفاعلات عاطفية
- القلق أو الاكتئاب.
- مشاعر الرفض والشعور بالخيانة والغضب والغيرة والشعور بالذنب.
- تدني احترام الذات.
- تقلب المزاج.
تفاعلات جسدية
الشعور بالخدر والكسل والارتجاف والغثيان.
صعوبات في التنفس.
الأرق وفقدان الشهية والوزن.
متلازمة القلب المنكسر، وهي اضطراب يتميز بضعف الاستجابة المناعية وألم القلب أو الصدر.
تفاعلات عقلية
- انخفاض الثقة بالنفس والشعور بالعجز والفشل.
- الشعور بالحزن والاكتئاب والاكتئاب الشديد.
- الشعور بالإحباط والعجز عن التعبير عن المشاعر أو التحدث عنها.
- الشعور بالانعزالية والانزواء وعدم الرغبة في التواصل الاجتماعي.
- الشعور بالخوف والقلق والتوتر.
- الشعور بالغضب والاحتقان العاطفي.
- الشعور بالتشاؤم وعدم الأمل في المستقبل.
- صعوبة التركيز والانتباه والذاكرة.
- الشعور بالتعاسة وعدم الرضا عن الحياة.
لماذا يعد الانفصال تجربة مؤلمة؟
ووفقًا لمؤسسة "هيلب غايد" (Helpguide). فإنه حتى عندما تصبح العلاقة غير جيدة. يمكن أن يكون الانفصال مؤلمًا للغاية لأنه يمثل خسارة، ليس فقط للشراكة بين شخصين. بل أيضًا للأحلام والالتزامات المشتركة.
يقود الانفصال أو الطلاق الأشخاص إلى منطقة مجهولة تغير كل شيء، مثل الروتين والمسؤوليات. والبيت والعلاقات مع العائلة والأصدقاء، بل يؤدي الانفصال أيضًا إلى عدم اليقين بشأن المستقبل كله. وهذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالقلق وعدم الاستقرار، وقد يؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية والنفسية للشخص المتأثر بالانفصال.
وعلاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي الانفصال إلى شعور الشخص بالوحدة والعزلة. وهو ما يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الشعور بالانتماء والاتصال الاجتماعي. وقد يتعرض الشخص المتأثر بالانفصال لأعراض جسدية وعاطفية وعقلية مؤلمة. مثل الأرق والاكتئاب والقلق والتعاسة. وهذا يتطلب دعمًا عاطفيًا ونفسيًا واهتمامًا بالصحة العامة للشخص المتأثر بالانفصال.
الانفصال لا يؤثر على الشخص فوريًا، ولكنه يؤثر عليه تدريجياً على مراحل |
مراحل الحزن وفقًا لموقع Mindshiftwellnesscenter
عندما يحدث الانفصال، فإنه لا يؤثر على الشخص دفعة واحدة، بل يستهدفه على مراحل خاصة. خاصةً إذا كانت العلاقة طويلة الأمد. ووفقًا لموقع "مايند شيفت ويلنيس سنتر" (Mindshiftwellnesscenter). فإن هناك 7 مراحل للحزن بعد الانفصال. وكل مرحلة تجلب نصيبًا من الحزن والشعور بالذنب ولوم النفس وحسرة القلب. وتلك المراحل هي: الصدمة والإنكار، الغضب، التفاوض، الاكتئاب، الانحياز، الشفاء، والنمو. ويجب الإشارة إلى أنه ليس من الضروري أن يمر الشخص بجميع هذه المراحل بالترتيب المحدد. حيث يختلف التأثير على كل شخص بناءً على ظروفه الفردية وخصوصياته.
مرحلة الصدمة بعد الانفصال
بعد الانفصال، تعد مرحلة الصدمة أول رد فعل فوري لدى الشخص المتأثر. يصبح الشخص غير قادر على التعامل مع أي شيء، ويغرق في الأفكار السلبية حول الوحدة والضعف وعدم الأمان. يمكن أن تستمر هذه المرحلة لفترة قد تصل إلى أيام أو أسابيع أو حتى شهور وسنوات. حسب خصوصيات كل شخص وظروفه الفردية. ولكن مع مرور الوقت والاستمرار في التأقلم مع الواقع الجديد. يتم تجاوز هذه المرحلة والانتقال إلى مراحل جديدة في عملية التعافي.
مرحلة الإنكار بعد الانفصال
بعد مرحلة الصدمة التي تلي الانفصال، يأتي الإنكار كرد فعل شائع لدى الكثيرين. يتميز الإنكار برفض الشخص المتأثر بالانفصال لقبول الواقع، حيث يعامل الأمر كأنه لم يحدث فعلا. وخلال هذه المرحلة، يميل الشخص إلى الاتصال بالشخص الآخر، أو المطاردة على وسائل التواصل الاجتماعي. أو إرسال الرسائل النصية بشكل مفرط، وذلك لتجنب التعامل مع حسرة القلب والواقع المؤلم. يمكن أن تستمر هذه المرحلة لفترة محددة وتختلف تلك الفترة باختلاف الأفراد وظروفهم الفردية. ومع مرور الوقت وتحسن الوعي بالحدث، يتم قبول الواقع والانتقال إلى مراحل جديدة في عملية التعافي. ومن الجوانب الأساسية التي يجب الانتباه إليها في تلك المرحلة هو الحاجة إلى مواجهة الواقع بصدق وعدم الهروب من الألم. حيث يساعد ذلك على النهوض من تلك المرحلة والتعافي بشكل أسرع.
مرحلة العزلة بعد الانفصال
بعد مرحلة الإنكار التي تلي الانفصال، يدخل الشخص في مرحلة العزلة. يعيد الشخص خلال هذه المرحلة عرض ذكريات العلاقة مرارًا وتكرارًا في رأسه، في محاولة لمعرفة سبب انهيار العلاقة. وخلال تلك المرحلة، يبقي الشخص في حالة انسحاب وعزلة، ويتجنب التفاعل مع الآخرين، ويتفاعل فقط من خلال ذكرياته. يمكن لهذه المرحلة أن تستمر لفترة طويلة وتختلف تلك الفترة باختلاف الأفراد وظروفهم الفردية. ويمكن أن يتسبب الانسحاب والتفكير المفرط في الذكريات في تبديد الطاقة الإيجابية وتقليل الحيوية. مما يجعل من الصعب الاندماج في الحياة الاجتماعية والعودة إلى الحياة الطبيعية. ولذلك، يجب العمل على تحفيز الشخص للخروج من هذه المرحلة والتعامل بشكل إيجابي مع الأمور والتركيز على الحاضر والمستقبل.
مرحلة الغضب بعد الانفصال
بعد مرحلة العزلة التي تلي الانفصال، ينتقل الشخص إلى مرحلة الغضب. ينصب الغضب عادة على الطرف الآخر بسبب مشاركته في الانفصال. ويمكن أن يتسبب هذا الغضب في السلوكيات العدوانية والتصرفات الغير مدروسة. ومن الأمور الهامة التي يجب مراعاتها في تلك المرحلة هي الحاجة إلى التحكم في الغضب. وعدم السماح له بالسيطرة على الشخصية. بعض الأشخاص قد ينصبون الغضب على أنفسهم ويتهمون أنفسهم باللوم ويشعرون بالخيبة والندم. يمكن لهذه المرحلة أن تستمر لفترة محددة وتختلف تلك الفترة باختلاف الأفراد وظروفهم الفردية. ومن الجوانب الأساسية التي يجب الانتباه إليها في تلك المرحلة هي الحاجة إلى التفكير في الأمور بشكل واضح. وتحديد الأسباب الحقيقية وراء الغضب. بالإضافة إلى العمل على التحكم في السلوكيات العدوانية وتفادي الخسائر والأضرار التي يمكن أن تنجم عنها.
مرحلة الاكتئاب بعد الانفصال
بعد مرحلة الغضب التي تلي الانفصال، يدخل الشخص في حالة اكتئاب. يدرك الشخص في تلك المرحلة حجم خسارته ويعاني من حالة يأس وحزن عميقة قد تشبه الاكتئاب الخفيف. يمكن للشخص أن يقضي أيامًا عديدة في حالة من الحزن والاكتئاب. ويمكن أن يؤثر ذلك على حياته اليومية وعلى علاقاته الاجتماعية والعملية. وقد يشعر الشخص بالضعف والتعب الشديد وقد يفقد الشهية والاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها سابقاً. يمكن لهذه المرحلة أن تستمر لفترة طويلة وتختلف تلك الفترة باختلاف الأفراد وظروفهم الفردية. ومن الأمور الهامة التي يجب الانتباه إليها في تلك المرحلة هي الحاجة إلى الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي المناسب. والبحث عن الطرق الصحيحة للتعامل مع الحزن والاكتئاب. يجب على الشخص محاولة العودة إلى الأنشطة التي كان يستمتع بها سابقًا والعمل على تحسين مزاجه وتقبل الأمور بصورة إيجابية.
مرحلة التقلب العاطفي بعد الانفصال
بعد مرحلة الاكتئاب التي تلي الانفصال، قد يمر الشخص بمرحلة التقلب والتذبذب العاطفي. تتضمن هذه المرحلة مشاعر مختلطة بين الألم العاطفي الشديد والشعور بالذنب والشك في النفس واليأس والشعور بالوحدة. وكذلك الشعور بالحيوية والأمل. يمكن لهذه المرحلة أن تستمر لفترة محددة وتختلف تلك الفترة باختلاف الأفراد وظروفهم الفردية. ويمكن أن يعاني الشخص خلال هذه المرحلة من تقلبات مزاجية وتذبذبات في المشاعر والأفكار. ومن الأمور الهامة التي يجب مراعاتها في تلك المرحلة هي الحاجة إلى التفكير بشكل إيجابي. والاستمرار في البحث عن الدعم النفسي والاجتماعي المناسب. والعمل على تقبل الأمور كما هي واستخدام هذه المرحلة كفرصة للنمو الشخصي والتطور. ويجب على الشخص أن يتذكر أنه ليس وحده في تجربته. وأن هذا النوع من التقلبات العاطفية طبيعي في مثل هذه الحالات. وأنه بإمكانه التغلب عليها والعودة إلى حياته الطبيعية بشكل أفضل وأكثر إيجابية.
مرحلة القبول بعد الانفصال
مرحلة القبول هي المرحلة الأخيرة في عملية التعافي بعد الانفصال. وهي المرحلة التي يتصالح فيها الشخص تماما مع الواقع ويقرر المضي قدما في النهاية. يقبل الشخص في تلك المرحلة بكل ما حدث ولا يحاول تغيير الماضي، ويبدأ في توجيه طاقته واهتمامه نحو مستقبله الجديد. يتخلص الشخص في هذه المرحلة من المشاعر السلبية والتفكير السلبي الذي كان يؤثر عليه في المراحل السابقة. ويبدأ في التفكير بشكل إيجابي وينظر إلى الأمور بمنظور جديد وأكثر إيجابية. يمكن لهذه المرحلة أن تستغرق وقتًا مختلفًا باختلاف الأفراد وظروفهم الفردية. ولكن الأمر الأهم هو أن الشخص يقوم بالخروج من حالة الانكسار والحزن ويستعد للمضي قدما في حياته. ومن الأمور الهامة التي يجب مراعاتها في تلك المرحلة هي الحاجة إلى الاستمرار في البحث عن الدعم النفسي والاجتماعي. والعمل على تحديد الأهداف والخطط المستقبلية والعمل على تحقيقها. يجب على الشخص أن يتذكر أن الحياة تستمر. وأنه بإمكانه التغلب على الصعاب والعودة إلى حياته الطبيعية بشكل أفضل وأكثر إيجابية.
مدة الحزن بعد الانفصال
تتعلق فترة الحزن بعد الانفصال بطبيعة العلاقة، وفقاً لموقع "ستايل كريز" (Stylecraze). فإذا كانت العلاقة سامة، فقد تكون فترة الحزن قليلة نسبياً. حيث تخرج كل مشاعر الحقد والغضب المكبوتة طوال فترة الارتباط وقت الانفصال. ويشعر المرء بالارتياح بعد انتهاء العلاقة.
تتعلق فترة الحزن بعد الانفصال بعدة عوامل. بما في ذلك شخصية الشخص وميله للحزن، وشكل العلاقة ومدتها ومقدار الحب الذي شعر به الشخص. قد يحتاج الشخص لفترة من 6 أشهر إلى عامين لتخطي فترة الحزن، وقد يفشل البعض في التوقف عن الحزن. ومن ناحية أخرى، يمكن لبعض الأشخاص أن يتمكنوا من تجاوز الحزن بمجرد أن يجدوا العزاء في شريك جديد.
كيفية تخطي ألم الانفصال
بعد الانفصال، يشعر كثيرون بالحزن والألم، ولكن هناك عدة نصائح واستراتيجيات يمكن اتباعها للتغلب على تلك المشاعر والمضي قدماً، ومنها:
- - تقبل المشاعر، وإدراك أنها ستقل بمرور الوقت.
- - الحصول على استراحة وإعطاء النفس فرصة للاسترخاء والتعافي.
- - المشاركة مع الأصدقاء والعائلة والانضمام إلى مجموعة دعم لتبادل الخبرات.
- - السماح بالحزن وعدم كبت المشاعر؛ فالحزن ضروري لعملية الشفاء.
- - التذكير بالمستقبل وأن هناك دائماً أمل وفرص جديدة.
- - التحدث مع متخصص في حالة الحاجة.
تذكر أن التغلب على ألم الانفصال يحتاج إلى وقت وجهد، ولكن تلك النصائح يمكن أن تساعدك في الشفاء والتعافي.